شواذ النسب | الأنواع والأقسام
يمكن تصنيف شواذ النسب إلى أربع أنواع :
النوع الأول: ماجاء مغايرا للأحكام العامة:
وتنحصر المغايرة في تسعة أصناف:
الصنف الأول: المغايرة بالتحريف فقط
نحو قولهم في النسب إلى (السهل): سهلي بضم السين. والقياس: سهلي بفتحها، وقولهم في النسب إلى (أميّة) : أمويّ بفتح الهمزة، والقياس: أموي بضمها.
الصنف الثاني: المغايرة بالزيادة فقط
نحو قولهم في النسب إلى (مرو) اسم بلدة بفارس : مروزي - بزيادة الزاي - والقياس : مروي - على لفظه - ، وقولهم في النسب إلى : رب ، وفوق ، ولحية، وشعر : رباني، وفوقاني ،ولحياني، وشعراني-بزيادة الألف والنون والقياس: ربي ، وفوقي ، ولحيي ، وشعري -على لفظه-.
الصنف الثالث: المغايرة بالنقص فقط
نحو قولهم في النسب إلى(البادية) : بدوي ،بحذف الألف والقياس : بادوي- على لفظه- وقولهم في النسب إلى(خراسان ) : خراساني ، وقولهم في النسب إلى ( جلولاء )اسم قرية بفارس:جلولي بحذف الألف الهمزة ، والقياس: جلولائي.
الصنف الرابع:المغايرة بالحذف والتحريف
نحو قولهم في النسب إلى: عالية ، وشتاء : علوي ، وشتوي، والقياس: عالوي ، وشتائي - على لفظه -.
الصنف الخامس: المغايرة بالزيادة والتحريف
نحو قولهم في النسب إلى: أنف،وفخذ : أنافي ، وفخاذي ، والقياس : أنفي ، وفخذي.
الصنف السادس: المغايرة بالزيادة والحذف
نحو قولهم في النسب إلى (الري) اسم بلد بالعراق : رازي.
الصنف السابع: المغايرة بالقلب فقط
نحو قولهم في النسب إلى(صنعاء): صنعاني ، والقياس: صنعائي - على لفظه -.
الصنف الثامن: المغايرة بالقلب والتحريف
نحو قولهم في النسب إلى (الحيرة) اسم منطقة بجنوب العراق: حاري - بقلب الياء ألفا ، وفتح الحاء - والقياس: حيري - على لفظه -.
الصنف التاسع: المغايرة بمخالفة الواجب
نحو قولهم في النسب إلى(أميّة ) : أميتي - على لفظه - والواجب حذف التاء وقلب الياء واوا ، والقياس : أموي.
النوع الثاني: النحت من المضاف والمضاف إليه على وزن (فعلل) ثم النسب إليه:
نحو : تيملي، عبدري ، ومرقسي ، وعبقسي ، وعبشمي ، منسوب الى تيم اللات ، وعبد الدار ، وامرئ القيس الكندي ، وعبد القيس ، وعبد شمس ، وعليه قول الشاعر عبد يغوث بن وقاص :
وتضحك مني شيخة عبشمية
كأن لم ير قبلي أسيرا يمانيا
النوع الثالث: لحاق الياء المشددة بالاسم لغير النسب:
ألحق العرب الاسم بياء مشددة لا بقصد النسب وإنما لإفادة معان أخرى منها:
1- المبالغة نحو قولهم : أعجمي ، وأشعري ، وأحمري ، وأشقري ؛ لإفادة المبالغه في العجمة ، والشعر ، والحمرة ، والشقرة ، وهذا بمنزلة زيادة (التاء) في نحو : راوية، ونسابة.
2- الفرق بين الواحد والجنس نحوقولهم : زنجي ، ومجوسي ، ويهودي ، ورومي ، وتركي ، وهي آحاد : الزنج ، والمجوس ،واليهود ، والروم والترك ، وهذه بمنزلة التاء في نحو : ثمرة ، وشجرة ، وبقرة ، آحاد القمر ، والشجر ، والبقر.
3- إصلاح اللفظ وذلك أنهم يزيدون ياء مشددة تبنى عليها الكلمة لمجرد إصلاح اللفظ ،حيث إن الكلمة بدونها تبدو مبتورة غير متسقة مع سمت اللفظ العربي ، ومن ثم فزيادتها لازمة، نحو : كرسي ، وحواري .
وقد تكون الياء المزيدة غير لازمة كما في (دواري) من قول الشاعر العجاج بن رؤبة :
أطربا وأنت قنسري والدهر بالإنسان بدواري
وقول الشاعر السلطان العبدي:
أنا السلطاني الذي قد علمتم ... إذا ما تحكم فهو بالحكم صادع
حيث ( دواري) هي: دوار ،وإنما جاء بالياء المشددة من أجل القافية،و (السلطاني) هو : السلطان اسم الشاعر وإنما جاء بالياء المشددة لأجل استقامة الوزن.
بقلم الأستاذ: محمود فتوح محمود مشعل
--------------------
هل راجعت قبل:
إرسال تعليق