معلومات عن المنهج الوصفي في البحوث
بحث شامل عن المنهج الوصفي
ما هو المنهج الوصفي؟
تعريف المنهج الوصفي
المنهج الوصفي هو مجموعة من الخطوات المتتابعة التي تقوم على وصف الظاهرة موضوع الدراسة وصف موضوعي، و هو المنهج الذي يعتمد على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع، و يهتم بـ وصف الظاهرة وصفا دقيقا و يعبر عنها كيفيا بتوضيح خصائصها و كميا بإعطائها وصفا رقميا و يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها و درجة ارتباطها مع الظواهر الأخرى.
كما ان بداية استخدام البحث الوصفي كانت في نهاية قـ 18. حيث قامت دراسات لوصف حالة السجون الانجليزية و مقارنتها بالسجون الفرنسية و الألمانية، كما نشطت هذه الدراسات في القرن 19 حيث ركزت على الدراسات الاجتماعية مثل التي قام بها فريدريك لوباي باجراء دراسات تصف الحالة الاقتصادية و الاجتماعية لطبقة العامة في فرنسا مستخدما في ذلك الوقت أدوات خاصة كالاستبيان و المقابلات.
كما تطور البحث الوصفي في قـ 20 بعد اكتشاف الحاسوب..
و المنهج الوصفي من أكثر المناهج انتشارا و استخداما و ملائمة في البحوث التربوية و البحوث الإنسانية و الاجتماعية.
خطوات المنهج الوصفي
يسير الأسلوب الوصفي باعتباره أحد أساليب البحث العلمي وفق الخطوات الرئيسية للبحث العلمي من الشعور بالمشكلة و تحديدها.
خطوات المنهج الوصفي هي:
- وضع الفروض كحلول ميدانية لمشكلة البحث
- وضع افترضات او المسلمات التي سوف يبني الباحث عليها دراسته
- اختيار العينة التي ستجري عليها الرسالة او البحث
- اختيار أدوات البحث
- جمع البيانات و المعلومات المطلوبة بطريقة منظمة دقيقة واضحة
- الوصول الى النتائج و تحليلها
- صياغة توصيات البحث
مراحل المنهج الوصفي
للمنهج الوصفي مراحل كغيره من المناهج.
مراحل المنهج الوصفي هي:
مراحل المنهج الوصفي هي:
- مرحلة الاستكشاف و الصياغة:
يتم في مرحلة الاستكشاف والصياغة في المنهج الوصفي: استطلاع مجال محدد للبحث الاجتماعي و تحديد المفاهيم و الاولويات او جمع المعلومات العامة عن مشكلة كاستشارة الافراد ذوي الخبرة بالمشكلة.
- مرحلة التشخيص و الوصف المعمق:
و في مرحلة التشخيص والوصف المعمّق في البحث العلمي يتم تحديد الخصائص و تجمع المعلومات بـ وصف دقيق لموضوع البحث.
و عليه فـ الفرق بين الدراسة الاستطلاعية و الدراسة الوصفية المعمقة:
الأولى يهتم فيها الباحث بدراسات سابقة حول المشكلة أما الثانية فتشخّص الظاهرة مباشرة.أهداف المنهج الوصفي
من الأهداف الأساسية للمنهج الوصفي و بالرغم من أن هدفه الرئيسي هو فهم الحاضر لتوجيه المستقبل، فإنه يشمل في كثير من الأحيان على:
- عمليات تنبؤ لمستقبل الظواهر و الأحداث التي يدرسها من خلال صورة عن معدل التغيير السابق في ظاهرة ما، بما يسمح للإنسان من التخطيط العام لبعض جوانب المستقبل و تجنب المفاجآت.
- عمليات تنبؤ لمستقبل الظواهر و الأحداث التي يدرسها من خلال صورة عن معدل التغيير السابق في ظاهرة ما، بما يسمح للإنسان من التخطيط العام لبعض جوانب المستقبل و تجنب المفاجآت.
- اجراء مقارنة مع ظواهر أخرى.
كما يهدف المنهج الوصفي إلى:
- جمع البيانات دون أي زيادة أو نقصان و دون أي تلاعب بسياق البحث
- جمع البيانات دون أي زيادة أو نقصان و دون أي تلاعب بسياق البحث
خصائص المنهج الوصفي
يتميز الأسلوب الوصفي بعدد من الخصائص تتمثل فيما يلي:
- يقدم المنهج الوصفي معلومات و حقائق عن واقع الظاهرة الحالية
- يوضح المنهج الوصفي العلاقة بين الظواهر المختلفة و العلاقة في الظاهرة نفسها
- يساعد المنهج الوصفي في التنبؤ بمستقبل الظاهرة نفسها
و يرى الباحثون ان البحوث الوصفية ترتكز على خمسة أسس رئيسية تتمثل في الاتي:
1- الاستعانة بالأدوات
يمكن الاستعانة في المنهج الوصفي بمختلف الأدوات المستخدمة للحصول على البيانات بشكل دقيق و واضح كاستخدام الملاحظة و المقابلة و الاستبانة و تحليل الوثائق و السجلات بصورة منفردة أو من خلال استخدام أدوات أخرى مرافقة.
2- تحديد كمي لخصائص الظواهر:
كما يقوم المنهج الوصفي أساسا على وصف و تحديد كمي لـ خصائص الظواهر موضوع البحث، فلابد من ان يكون هناك اختلاف في مستوى عمل تلك الدراسات ، بينما يسعى البعض منها الى مجرد وصف الظاهرة وصفا كميا أو كيفيا دون دراسة الاسباب التي أدت الى ظهور المشكلة أو الظاهرة موضوع البحث.
3- اختيار عيّنات:
كما يعتمد المنهج الوصفي على اختيار عينات ممثلة للمجتمع الذي تؤخذ منه و ذلك توفيرا للجهد و الوقت و لغيرها من تكاليف البحث.
4- اصطناع التجريد:
لا بد من اصطناع التجريد خلال البحوث الوصفية حتى يمكن تمييز سمات ظاهرة موضوع البحث و خصائصها ، خاصة و أن الظواهر في مجال العلوم الاجتماعية تتسم بالتداخل و التعقيد الشديدين.
5- التطبيق على أساس معيار:
لما كان التعميم مطلبا ضروريا للدراسات الوصفية حتى يمكن من خلاله استخلاص أحكام تصدق على مختلف الفئات المكونة لظاهرة موضوع البحث، فانه لابد من تطبيق الأشياء أو الواقع او الظاهرة على أساس معيار محدد.
مجالات تطبيق المنهج الوصفي
عموما يتلائم المنهج الوصفي مع العلوم الاجتماعية و الانسانية و يكثر استخدامه في المجالات العسكرية لانه يزود الدارس بمعلومات حقيقية عن الوضع الراهن، أما في المجال القانوني فسيتخدم لتطوير المنظومة القانونية و دراسة المؤسسات العقابية و اجراء تحقيقات عن خفايا النزاعات القانونية و نمو السمات الاجرامية في المجتمع.
و يشيع أيضا استخدام المنهج الوصفي في الدراسات التي تصف و تفسر الوضع الراهن أو ما هو كائن في أرض الواقع للظاهرة و إنما يتعدى ذلك إلى محاولة التشخيص و التحليل و الربط و التفسير لهذه البيانات و تصنيفها و قياسها و بيان نوعية العلاقة بين متغيراتها و أسبابها و اتجاهاتها و استخلاص النتائج منها و ما إلى ذلك من جوانب تدور حول ظاهرة معينة و التعرف على حقيقتها في أرض الواقع، ثم الوصول إلى تعميمات بشأن الظاهرة موضوع الدراسة.
سلبيات و إيجابيات المنهج الوصفي
إيجابيات المنهج الوصفي
- المنهج الوصفي يقدم معلومات و حقائق عن الظاهرة أو المشكلة
- المنهج الوصفي يوضح العلاقة بين الظواهر المختلفة
- المنهج الوصفي يعتبر الأسلوب الأكثر شيوعا و استخداما في العلوم الاجتماعية
سلبيات المنهج الوصفي
في المقابل يوجه الى المنهج الوصفي الكثير من الانتقادات و منها:
1) قد يعتبر الباحث في هذا النوع من البحوث على المعلومات خاطئة من مصادر خاطئة نتيجة لأخطاء مقصودة أو غير مقصودة سواء كانت مصادر بشرية أو مادية كسجلات و الآثار و الوثائق.
2) يمكن أن يؤدي تحيّز الباحث في عملية جمع المعلومات إلى مصادر معينة تزوده بما يريد و يرغب و ليس بما هو حقيقي ، و ذلك لان الباحث يتعامل مع ظواهر اجتماعية و إنسانية غالبا ما يكون طرفا فيها.
3) معظم المعلومات التي تجمع في الدراسات الوصفية تأتي عن طريق الأفراد، ما يجعلها عرضة للنقد و عدم الدّقّة، و لان عملية جمع المعلومات تتأثر بتعدد الأشخاص الذين يتولون مهمة جمعها بأساليبهم الخاصة.
4) نظرا لأن إثبات الفروض في المنهج الوصفي او البحوث الوصفية يتم عن طريق الملاحظة المجردة فان ذلك يقلل من قدرة الباحث على اتخاذ القرار، لانها عملية صعبة ، فالباحث لا يستطيع ملاحظة كل العوامل او يغفل عن بعضها أو قد لا يستطيع التوصل إلى إثباتات كافية او شواهد مما يعيقه عن أثبات فروضه أو نفيها.
5) أن قدرة الدراسات الوضعية على التنبؤ تظل محدودة للغاية و ذلك لصعوبة الظاهرة الاجتماعية و عدم ثباتها.
و بالرغم من هذه الانتقادات فان ذلك لا يقلل بأي حال من الاحوال أهمية استخدام المنهج الوصفي في مختلف الظواهر. اذ أن عملية الوصف هي الخطوة الأولى إلى طريق العلم.
بقلم "سارة"
إرسال تعليق