نستخدِم أسلوب الاستفهام بشكل دوري في كلامنا، ويُعدّ أسلوب الاستفهام من الأساليب البلاغيَة الرّاقية وينقسم إلى أقسام وله عدّة أغراض.
$ads={1}
أنواع الاستفهام
الاستفهـام نوعان:- استفهام حقيقي
- استفهام مجازي
1: الاستفهام الحقيقي
الاستفهـام الحقيقي هو: طلب معرفة شيء مجهول، ويحتاج إلى جواب.2: الاستفهام المجازي
الاستفهـام المجازي أو البلاغي هو: ما لا يتطلب جواباً، وإنما يحمل أغراضا بلاغية عديدة.الأغراض البلاغية لأسلوب الاستفهام
فيما يلي بعض الأغراض البلاغية للاستفهام هي:-
النفي
- التقرير والتأكيد
- الإنكار
- التمني
- الاستبطاء
- التشويق والإغراء
- الأمر
- الحث
- التهكم والسخرية
- التوبيخ
- التعجب
- الاستبعاد
- التحسر
- العرض والتحضيض
- الوعيد أو التهديد
- التمني
- المدح والتعظيم
- التسوية
...... وغيرها من الدلالات (المعاني) التي تُفهم من خلال السياق وتُعرَف من خلال الموقف الذي يُقال فيه وحالة الأديب النفسية والجو الشعوري المسيطِر على الحدث.
ومن تلك الأغراض البلاغية للاستفهام (وهي كثيرة) نورد (للتمثيل لا للحصر) ما يأتي:1- النفي
إذا حلُت أداة النفي محل
أداة الاستفهـام وصح المعنى،
مثل قوله تعالى: (قل هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا
يَعْلَمُون).
وقول الشاعر:
ومن لم يعشق الدنيا قديماولكن لا سبيل إلى الوصال
2- التقرير والتأكيد
إذا كان الاستفهـام منفياً، مثل قوله تعالى: (ألم نشرح لك صدرك).
وقول الشاعر:
ألستم خير من ركب المطاياوأندى العامين بطون راح
3- الإنكار
إذا كان الاستفهام عن شيء لا يصح أن يكون، مثل: أتلعب وأنت تأكل؟
وقوله تعالى: ((أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا)).
وقول الشاعر:متى يبلغ البنيان يوما تمامهإذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
4- التمني
إذا قدرت مكان أداة الاستفهـام أداة التمني (ليت) واستقام المعنى، مثل قوله تعالى: (فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا...).
وقول الشاعر:أسرب القطا هل من يعير جناحهلعلي إلى من قد هويت أطير
5- الاستبطاء
وهو اعتبار الشيء بطيئاً عندما تتعلق به النفس وتنتظره، فتتعجله.
ومنه قول الشاعر:
حتى متى أنت في لهو وفي لعبوالموت نحوك يهوي فاتحا فاه
6- التشويق والإغراء
إذا كان الكلام فيه ما يغري ويثير الانتباه، مثل قوله تعالى: (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).
وقوله النبي محمد عليه الصلاة والسلام: (أتدرون ما حق الله على العباد وحق العباد على الله ..) وقوله: (أتدرون من المفلس...).
7- الأمر
قال تعالى: (وقل للذين أوتوا الكتاب والأمين ءأسلمتم).
وقوله تعالى: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون).
8- الحث
نحو قوله تعالى: (ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله).
وقوله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر).
9- التهكم والسخرية
قال تعالى: "قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء"
قال الشاعر:
أين الرواية بل اين النجوم وماصاغوه من زخرف فيها ومن كذب
وقول زهير:
وما أدري ولست إخال أدريأقوم آل حصن أم نساء
10- التوبيخ
قال الشاعر:إلام الخلف بينكم إلا ماوهذي الضجة الكبرى علاما
قال تعالى:
(وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله).
11- التعجب
كقول عنترة:ما للخطوب طغت علي كأنهاجهلت بأن نداك
قال تعالى: (وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين).
وقول الشاعر:أبنت الدهر عندي كل بنتفكيف وصلت أنت من الزحام
12- الاستبعاد
نحو قوله تعالى:
(أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين).
وقوله تعالى: (أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة).
13- التحسر
قال أبو العتاهية في مدح الأمين:فمن لي بالعين التي كنت مرةإلي بها في سالف الدهر تنظر
وكقول الشاعر:
أيدري الربع أي دم أراقاوأي قلوب هذا الرعب شاقا
وكقوله:
هل بالطلول لسائل ردأم هل لها بتكلم عهد
كقول أبى تمام
أمن بعد طي الحادثات محمدايكون لأثواب الندى ابدا نشر
14- العرض والتحضيض
قال تعالى: ((ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم)).
وقال تعالى: ((ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة)).
15- الوعيد أو التهديد
كقولك لمن يسيء الأدب ألم أؤدب فلاناً إذا كان عالماً بذلك فـالاستفهام هنا ينبه المخاطب إلى جزاء إساءة الأدب وهذا يستلزم وعيده لكونه على شاكلة من سبق تأديبه.
ومنه قوله تعالى: ((ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين)).
وقوله جل في علاه: ((ألم تر كيف فعل ربك بعاد)).
16- التمنّي
وذلك عندما يكون السؤال موجهاً لمن لا يعقل في الغالب، نحو قوله تعالى: ((يقول الإنسان يومئذ أين المفر)).
وكقول الشاعر:
هل بالطلول لسائل ردأم هل لها بتكلم عهد؟
وقال أبو العتاهية في مدح الأمين:
فمن لي بالعين التي كنت مرةإلى بها في سالف الدهر تنظر؟
17- المدح والتعظيم
نحو قوله تعالى: ((فبأي آلاء ربكما تكذبان)).
قال أبو تمام:
من لي بإنسان إذا أغضبتهوجهلت كان الحلم رد جوابه
وقول المتنبي
وما قتل الأحرار كالعفو عنهمومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
18- التسوية
نحو قوله تعالى: (سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم).
وكقول أبى العلاء المعرّي:أبكت تلكم الحمامة أم غنتعلى فرع غضنها المياد
ولست أبالي بعد إدراكي العلاأكان تراثا ما تناولت أم كسبا
هذا ما يخص الاستفهام البلاغي وأغراضه.
تاريخ آخر تعديل: فبراير 9, 2022
روعة ووااو شكراً جزيلاً ❤🥰
ردحذفلا داعي للشكر، بل شكرا على ردّك اللّطيف، تسعدنا معرفة أن مقالة الاستفهام واغراضه قد نالت إعجابك.
حذفلا تنس زيارتنا مجدّدا :-)
شرح روعة شكراااا💚💜💗
ردحذفشكرا على الرّدّ الودود NADA، تعدنا معرفة أن الموضوع اغراض الاستفهام قد نال إعجابك.
حذفلا تنسي زيارتنا مرة أخرى :-)
شرح مبسط وجميل جدا وشامل ... جزاكم الله خيرا بس ياريت نوثق المعلومات دي باسم مرجع وشكرا
ردحذفشكرا على تعليقك الإيجابي والمفيد. سيتم أخذ هذه الملاحظة الرائعة بعين الاعتبار.
حذفحيّاكم الله
شرح اكثر من رائع افادنا كثيرا ربي يحفظك و يفرحك ان شاء الله
ردحذفشكرا جزيلا على تعليقك اللّطيف والإيجابي.
حذفأنا مسرور كون الصّفحة قد أفادتك.
بالتّوفيق والنّجاح :-)
شكرا لكم على هذه الصفحة شرح أكثر من رائع
ردحذفمرحبا
حذفشكرا على الكلمات الإجابية.
تسعدنا زياراتك دائما :-)
دمتم بخير وعافية
ردحذفحفظكم الله ورعاكم
حذفشكرا لكم.
إرسال تعليق