الإعراب: الإعراب الظاهر - الإعراب المقدر | الأقسام | الأمثلة | الإعراب
هناك كلمات لا تظهر عليها علامات الإعراب التي يقتضيها موقعها في الجملة، ولا يرجع عدم ظهور العلامات إلى أن هذه الكلمات مبنية بل إلى أسباب أخرى، وهذا النوع من الإعراب يسمى الإعراب بالعلامات المقدرة، والعلامات المقدرة قد تكون حركات كما قد تكون حروفا.
أسباب الإعراب بالعلامة المقدرة:
وللإعراب بالعلامات المقدرة أسباب ثلاثة:
1) عدم صلاحية الحرف الأخير من الكلمة لتحمل علامة الإعراب.
2) وجود حرف يقتضي حركة معينة تناسبه.
3) وجود حرف جر زائد أو شبيه به.
النوع الأول: عدم صلاحية الحرف الأخير من الكلمة لتحمل علامة الإعراب:
إذا كانت الكلمة منتهية بحرف من حروف العلة صار متعذرا أو ثقيلا لتقبل حركة الإعراب والكلمات التي من هذا النوع يمكن ترتيبها على النحو التالي:
- الاسم المقصور.
- الاسم المنقوص.
- الفعل المضارع المعتل الآخر.
1- الاسم المقصور:
الاسم المقصور هو: الاسم المعرب الذي في آخره ألف لازمة وتقدر عليه الحركات الثلاث، فنعربه بحركة مقدرة منع ظهورها التعذر فنقول: جاء فتى: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر. رأيت فتى – مررت بفتى /جاء موسى – رأيت موسى – مررت بموسى.
2- الاسم المنقوص:
الاسم المنقوص هو: الاسم المعرب الذي في آخره ياء لازمة غير مشددة، قبلها كسرة، وهذا الاسم تقدر عليه الحركة في حالة الرفع والجر، وتظهر عليه في حالة النصب مثال:
جاء القاضي: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
رأيت القاضي – مررت بالقاضي
وإذا كان الاسم المنقوص نكرة حذفت منه الياء وعوضت بتنوين يسمى تنوين العوض وذلك في حالتي الرفع والجر، أما النصب فتظهر عليه الحركة:
جاء قاضٍ: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.
مررت بقاض – رأيت قاضيا.
وإن كان الاسم المنقوص ممنوعا من الصرف لكونه من صيغة منتهي الجموع قدرت فيه علامة الرفع والجر وحذفت الياء وعوضت بتنوين العوض، أما علامة النصب فتظهر مثل:
- هذه جوار: خبر مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.
- مررت بجوار: اسم مجرور بالفتحة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل (جُرَّت جوارٍ بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لكونه من صيغة منتهي الجموع).
- رأيت جواريَ: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
3- الفعل المضارع المعتل الآخر:
هذا الفعل المضارع المعتل الآخر إما أن يكون آخره ألفا (يرضى – ينهى...) أو واوا (يلهو – يبدو) أو ياء (يمشي – يسقي)
إن كان آخره ألفا قدرت عليه حركتا الرفع والنصب على النحو الذي بيناه في الاسم المقصور بسبب التعذر، أما في حالة الجزم فتظهر فيه علامة الإعراب التي هي حذف حرف العلة فنقول:
- هو يسعى إلى الخير: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
- لن يرضى بما تعرضه عليه: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر.
فإن كان آخر الفعل واوا أو ياءا قدرت عليه حركة واحدة فقط هي الضمة، وتظهر عليه الفتحة لخفتها، وكذلك الجزم لأنه يحذف حرف العلة:
- هو يدعو الناس إلى الخير: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
- هو يأتيك بالخبر اليقين: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
- لن يأتيَ اليوم الذي أنتم فيه غالبون: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
النوع الثاني: وجود حرف يقتضي حركة معينة تناسبه:
وذلك في الاسم المضاف إلى ياء المتكلم، لأن ياء المتكلم هي مضاف إليه تكون بعد الحرف الأخير، وهذا الحرف الأخير هو موضع علامات الإعراب ولكن ياء المتكلم تقتضي وجود كسرة تناسبها، أي أن الحرف الأخير لابد أن يكون مكسورا.
جاء صديقي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع ظهورها اشتغال الفعل بالحركة المناسبة أو بحركة المناسبة مررت بصديقي:
ويصدق ذلك أيضا على جمع التكسير وجمع المؤنث السالم فتقول:
جاء أصدقائي - جاءت أخواتي
رأيت أصدقائي - رأيت أخواتي
مررت بأصدقائي - مررت بأخواتي
}قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين{.
أما إذا كان الاسم المضاف إلى ياء المتكلم مثنى أو جمع مذكرا سالما فلا تقدر عليه علامات الإعراب وإنما يعرب بالحروف مثل:
جاء صديقاي: فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى.
رأيت صَدِيقيَّ: مفعول به منصوب بالياء المدغمة في ياء المتكلم.
مررت بصديقي: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الياء المدغمة في ياء المتكلم.
جاء مهندسي: فاعل مرفوع بالواو (التي انقلبت ياء ثم أدغمت في ياء المتكلم – أصلها مهندسوي) لأنه جمع مذكر سالم.
رأيت مهندسيَّ: مفعول به منصوب بالياء المدغمة في ياء المتكلم.
مررت بمهندسيَّ: اسم مجرور بالياء المدغمة في ياء المتكلم.
أما الاسم المقصور والمنقوص المضاف إلى ياء المتكلم فتقدر عليه علامات الإعراب لا بسبب إضافته إليها، بل للأسباب المذكورة آنفا (التعذر – الثقل...) فمثال المقصور:
هذا فتاي: خبر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
رأيت فتاي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
مررت بفتاي: اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
ومثال المنقوص:
جاء محاميَّ: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء المدغمة في ياء المتكلم.
رأيت محامي: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الياء المدغمة في ياء المتكلم.
مررت بمحاميَّ: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة على على الياء المدغمة في ياء المتكلم.
النوع الثالث: وجود حرف جر زائد أو شبيه بالزائد:
وحروف الجر الزائدة هي حروف لا تؤدي المعنى الذي يقتضيه الجر في العربية، ولكنها مع ذلك تؤثر في الاسم الذي بعدها فتجره، فتعرب بعلامة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد فنقول:
ما جاء من رجل: من حرف جر زائد/ رجل: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال العمل بحركة حرف الجر الزائد.
ما رأيت من رجل: من حرف جر زائد/ رجل: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال العمل حركة حرف الجر الزائد.
}لست عليهم بمسيطر{: الباء: حرف جر زائد/ مسيطر: خبر ليس منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال العمل بحركة حرف الجر الزائد.
وقد تكون العلامة حركة مقدرة كما سبق في هذه الأمثلة، وقد تكون حرفا مثل: هل من مخلصين يفعلون ذلك:
من: حرف جر زائد/ مخلصين: مبتدأ مرفوع بالواو المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بعلامة حرف الجر الزائد.
ليسا بمومنين: الباء: حرف جر زائد/ مومنين: خبر ليس منصوت بالياء المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بعلامة حرف الجر الزائد.
أما حرف الجر الشبيه بالزائد فهو: رب وواوها. مثل:
رب ضارة نافعة/ رب: حرف جر شبيه بالزائد، ضارة: مبتدأ مرفوعة بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد.
نافعة: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
وليل كموج البحر أرخى سدوله علي:
ليل: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد والجملة الفعلية خبره.
اريد امثلة للاعراب الظاهر
ردحذفإرسال تعليق