المثنى: تعريف المثنى | الملحق بالمثنى | إعراب المثنى | إعراب الملحق بالمثنى | أمثلة
الأمثلة:
1- أعجبني كتاب – اشتريت كتابا – نظرت في كتاب
2- أعجبني كتابان – اشتريت كتابين – نظرت في كتابين.
في الأمثلة الأولى نجد كلمة "كتاب" مفرد، لأنه دل على واحد.
وفي الأمثلة الثانية نجد أن كلمة "كتابين"مثنى لأنه دال على اثنين
بزيادة علامة التثنية في آخرها، وهي ألف ونون في حالة
الرفع، وياء ونون في حالتي
النصب والجر.
وتجد
المثنى
صالحا للتجريد من تلك الزيادة ورجوعه إلى مفرده، كما تجد تلك الزيادة قد
أغنتنا عن عطف مثل المفرد عليه، أي عن أن نقول: كتاب وكتاب.
وعلى هذا الأساس فليس من المثنى مثل: زوج وشفع لأنه وإن دل على اثنين لكن بدون زيادة قابلة للتجريد
(الإزالة).
وليس من المثنى اثنان واثنتان وكلا وكلتا: وإن دلت على اثنين، لأن كلا منهما غير
صالح للتجريد من الزيادة، إذ ليس له مفرد يرجع إليه ولكن هذه الألفاظ ملحقة
بالمثنى في إعرابه.
وليس من المثنى مثل: القمرين (تثنية قمر وشمس) والأبوين (تثنية أب وأم) لأن كلا منهما
وإن صلح للتجريد من الزيادة، لا يعطف مثله عليه، بل يعطف غيره عليه، فنقول:
قمر وشمس، وأب وأم، ولذا كانت محلقة بالمثنى.
حقيقة المثنى
المثنى: هو من الأسماء التي
تعرب بالحروف نيابة عن الحركات.
وهو اسم دال على اثنين أو اثنتين بزيادة في آخره، صالح للتجريد وعطف مثله
عليه مثل (الأمثلة رقم 1 السابقة).
لكن يخرج عن تعريف المثنى، بقولنا: بزيادة في آخره، مثل: شفع وزوج لأنه دل على اثنين بدون زيادة.
كما يخرج من التعريف بقولنا: صالح للتجريد من الزيادة اثنان واثنتان وكلا وكلتا. فكل منهما ليس مثنى حقيقة، لأنه غير صالح للتجريد
إذ ليس له مفرد فلا يقال: اثن واثنة ولا كل وكلت، وإنما ملحقة بالمثنى ويخرج
من التعريف أيضا، بقولنا: وعطف مثله عليه ما صلح للتجريد وعطف غيره عليه.
مثل: القمرين تثنية قمر وشمس، لأنه وإن صلح للتجريد لكن لا يعطف مثله عليه بل
يعطف غيره عليه، فليس هذا مثنى بل ملحق بالمثنى في إعرابه، ومن أمثلته:
العمرين تثنية عمر وعمرو، والأبوين تثنية أب وأم والأسودين تثنية للتمر
والماء، وغير ذلك مما ثني بالتغليب (والتغليب أن يغلب أحد المفردين على الآخر
فتجرى عليه التثنية مثل القمرين).
الملحق بالمثنى:
الملحق بالمثنى هو: كل ما لا يصدق عليه حد (تعريف) المثنى مما دل على اثنين بزيادة أو شبهها، ويشمل هذا:
1. كلا وكلتا واثنان واثنتان لأنه لا مفرد له.
2. المثنى بالتغليب، كالقمرين والأبوين.
3. ما سمي بالمثنى: مثل: حسنين – محمدين – زيدان – عمران – سالمان
بدران.
كلا وكلتا وشروط إلحاقهما بالمثنى:
فأما كلا وكلتا، فشرط إلحاقهما بالمثنى في إعرابه: أن تضافا إلى
ضمير
مثل: نجح الطالبان كلاهما. والفتاتان كلتاهما، وأكرمت الطالبين والطالبتين
كلتيهما.
فكلا وكلتا وقعتا توكيدا، وهما ملحقتان بالمثنى في إعرابهما
بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا، لإضافتهما إلى
الضمير.
فإذا أضيفت كلا وكلتا إلى اسم ظاهر لزمتها الألف في جميع أحوالهما وأعربا
بحركات مقدرة على الألف رفعا ونصبا وجرا. نقول: حضر كلا الرجلين، وكلتا
المرأتين، وسلمت على كلا الرجلين وكلتا المرأتين، ومن ذلك قوله
تعالى: ]كلتا الجنتين آتت أكلها[.
فكلا وكلتا في الأمثلة الأخير غير ملحقتين بالمثنى في الإعراب لإضافتها إلى
اسم ظاهر.
وأما اثنان واثنتان فملحقتان بالمثنى في إعرابه مطلقا تقول: حضر اثنان من
الجنود، وقابلت اثنين، وسلمت على اثنتين،
بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا.. فهما كابنين وابنتين في الإعراب، ولكن اثنين واثنتين ملحقتان بالمثنى،
وأما ابنان وابنتان فمثنيان حقيقة.
خلاصة المثنى: أن كلا وكلتا يحلقان بالمثنى إذا أضيفا إلى
المضمر، فإن أضيفا إلى الظاهر لزمتها الألف في جميع الأحوال وأعربا كالمقصور.
إعراب المثنى والملحق بالمثنى:
إعراب المثنى والملحق به: يعرب المثنى والملحق به
بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا
تقول:
1- جاء الصديقان.
2- صافحت الصديقين.
3- سلمت على الصديقين.
ومجيء المثنى والملحق به
بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا
هي اللغة المشهورة عند العرب.
وهناك لغة – قليلة – في المثنى والملحق به عند بعض العرب، وهي إلزامها الألف في جميع الأحوال (أي
رفعا ونصبا وجرا) فيقال: هذان كتابان – اشتريت كتابان – نظرت إلى كتابان فتعرب بحركات مقدرة
على الألف كالاسم المقصور.
وهذه اللغة الأخيرة هي لغة بني الحارث وكنانة، وعليها خرج قول الله تعالى:
"إن هذان لساحران" وقوله (ص): "لا وتران في ليلية".
وإلى المثنى والملحق به وإعرابهما أشار ابن مالك فقال:
بالألف، ارفع المثنى وكلا ... إذا بمضمر مضافا وصلا
كلتا، كذاك اثنان واثنتان ... كابنين وابنتين يجريان
وتخلف الياء في جميع الألف ... جرا ونصبا بعد فتح قد الف
إعراب ما سمي بالمثنى:
إعراب ما سمي بالمثنى: يعرب كالمثنى، لكن الأحسن في إعرابه أن يبقى الاسم على ما وضع عليه بالألف في جميع أحواله حتى لا يؤدي إعرابه
كالمثنى إلى تغيير الاسم الذي يجب أن يبقى على صورة واحدة تيسيرا
للمعاملات.
- ياء المثنى: ياء المثنى مفتوح ما قبلها، مكسور ما بعدها، بخلاف الياء في جمع المذكر السالم،
فإنها مكسور ما قبلها مفتوح ما بعدها.
حضر الضيفان – قابلت الضيفين – سلمت على الضيفين.
وقد جاء فتحها لغة عند بعض العرب، وعليه قول الشاعر:
على أحوذيين استفلت عشبة ... فما هي إلا لمحة وتغيب
أحوذيين: مثنى أحوذي وهو الخفيف السريع والمراد به جناح الطائر / استفلت:
ارتفعت في الهواء / عشية: ما بين الزوال إلى المغرب/ اللمحة: النظرة
السريعة.
والمعنى: أن هذه القطاة طارت وارتفعت وقت العشي بجناحين سريعين، فما ترى وقت
الطيران إلا مقدار لسمة ثم تغيب لسرعتها وخفتها.
والشاهد النحوي هنا، أحوذيين حيث فتحت نون المثنى وتلك لغة لبني أسد وليس شذوذا للضرورة الشعرية.
إرسال تعليق