مِنْ مَاذَا يَتَأَلَّفُ الكَلَامُ؟
تعريف الكلام عند النحاة:
ما هو تعريف الكلام؟
الكلام المصطلح عليه عند النحاة: عبارة عن اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها فـ اللفظ جنس يشمل الكلام والكلمة والكلم ويشمل:
المهمل كـ: ديز.
والمستعمل كـ: عمرو
وفائدة يحسن السكوت عليها أخرج الكلمة وبعض الكلم وهو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر ولم يحسن السكوت عليه نحو إن قام زيد.
مم يتركب الكلام؟
لا يتركب الكلام إلا من:
- اسمين:
نحو زيد قائم.
- فعل واسم:
كـ: قام زيد، وكقول المصنف "استقم" فإنه كلام مركب من فعل أمر وفاعل مستتر والتقدير استقم أنت فاستغنى بالمثال عن أن يقول: "فائدة يحسن السكوت عليها فكأنه قال الكلام: هو اللفظ المفيد فائدة كفائدة استقم".
وإنما قال المصنف في الألفية: كلامنا ليعلم أن التعريف إنما هو للكلام في اصطلاح النحويين لا في اصطلاح اللغويين والكلام في اللغة اسم لكل ما يتكلم به مفيدا كان أو غير مفيد.
ما مفهوم الكلام؟
الكلم: اسم جنس واحده كلمة وهي:
- إما اسم
- إما فعل
- إما حرف
لأن الكلمة إن دلت على معنى في نفسها غير مقترنة بزمان فهي الاسم وإن اقترنت بزمان فهي الفعل وإن لم تدل على معنى في نفسها بل في غيرها فهي الحرف.
والكلم: ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر كقولك إن قام زيد.
والكلمة: هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد فقولنا الموضوع لمعنى أخرج المهمل كديز وقولنا مفرد أخرج الكلام فإنه موضوع لمعنى غير مفرد ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى أن القول يعم الجميع والمراد أنه يقع على الكلام أنه قول ويقع أيضا على الكلم والكلمة أنه قول وزعم بعضهم أن الأصل استعماله في المفرد ثم ذكر المصنف أن الكلمة قد يقصد بها الكلام كقولهم في لا إله إلا الله كلمة الإخلاص وقد يجتمع الكلام والكلم في الصدق وقد ينفرد أحدهما فمثال اجتماعهما قد قام زيد فإنه كلام لإفادته معنى يحسن السكوت عليه وكلم لأنه مركب من ثلاث كلمات ومثال انفراد الكلم إن قام زيد ومثال انفراد الكلام زيد قائم .
إرسال تعليق