الاشتغال: التعريف | الأركان | الأحكام
تعريف ومعنى الاشتغال
الاشتغال هو أن يتقدم اسم في الجملة و يتأخر عنه فعل هذا الفعل قد عمل النصب في ضمير ذلك الاسم المتقدم مثل محمد ضربتُه أو عامل في اسم عامل في ضمير الاسم المتقدم مثل محمد ضربتُ أخاه فإن الفعل عمل النصب في الاخ والأخ عمل الجر في الضمير بالإضافة بحيث لو فُرِّغ الفعل من الضمير وسُلط على الاسم المتقدم لنصبه مثل محمداً ضربتُ لعمل النصب في هذا الاسم فيكون محمد مفعولا به مقدما.
ولا فرق بين أن يصل الفعل إلى الضمير بنفسه محمد ضربته أو يصل إليه بحرف جر مثل النجاح فرحت به و زيد مررت به.
أركان الاشتقاق
للاشتغال ثلاثة أركان هي
العامل المشغول، والاسم التقدم المشغول عنه، والضمير أو السببي المشغول به،
ففي الآية - ﴿والأرض وضعها للأنام﴾ [الرحمن: 10]. العامل المشغول هو الفعل (وضع) والاسم المشغول عنه هو (الأرض)،
والمشغول به هو الضمير (ها) المنصوب بوضع. وفي الآية الثانية - ﴿والظالمين أعدَّ لهم عذابًا أليما﴾ [الإنسان: 31]. المشغول هو الفعل (أعد) والمشغول عنه هو (الظالمين) والمشغول به هو الضمير (هم) المجرور باللام.
حكم الاشتقاق
يجوز في إعراب الاسم المتقدم حالتان:
- أن يعرب مبتدأ مرفوعا
- أن يعرب مفعولا به
1: أن يعرب مبتدأ مرفوعا و الجملة بعده في محل رفع خبر المبتدأ مثل محمدٌ ضربْتُه فمحمد مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ضرب فعل ماض مبني على السكون والتاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل والهاء ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ .
2: أن يعرب مفعولا به والجملة بعده مفسرة لا محل لها من الإعراب مثل محمداً ضربْتُه فمحمدا مفعول به لفعل محذوف وجوبايفسره الفعل المذكور بعده منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرةضرب فعل ماض مبني على السكون والتاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل والهاء ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب مفسرة.
والفعل المحذوف:
1: قد يوافق المذكور لفظا و معنى مثل محمدا ضربته والتقدير ضربت محمدا ضربته .
2: قد يوافق المذكور معنى فقط مثل زيدا مررت به والتقدير جاوزت زيدا مررت به .
3: قد لا يوافق المذكور لا لفظا و لا معنى مثل محمدا ضربت أخاه و التقدير أهنت محمدا ضربت أخاه.
فائدة: لا يجوز الجمع بين الفعل المحذوف و المذكور لأنه لا يُجمع بين المفسِّر و المفسَّر.
إذا علمنا ذلك فإن للاسم المتقدم (المشغول عنه) خمس حالات:
حالات المشغول عنه
- وجوب النصب
- وجوب الرفع
- ترجيح النصب
- استواء الرفع والنصب
- ترجيح الرفع
1: وجوب النصب و ذلك إذا تقدم على الاسم أداة مختصة بالدخول على الأفعال كأدوات الشرط و التحضيض وأدوات الاستفهام والعرض مثل إن محمدا رأيته فسلم عليه فيجب إعراب محمدا مفعول به لأننا نقدر فعلا بعد أداة الشرط إن.
2: وجوب الرفع وذلك إذا تقدم على الاسم أداة خاصة بالدخول على الأسماء كإذا الفجائية مثل خرجت فإذا ريدٌ يضربه أخوه. أو إذا جاء بعد الفعل ( المشغول ) أداة لا يعمل ما بعدها فيما قبلها كأدوات الشرط و الاستفهام مثل محمدٌ إن رأيته فأكرمه.
3: ترجيح النصب وذلك إذا كان الفعل المذكور فعل طلب ( أمر نهي دعاء )مثل محمدا اضربه لأننا لو رفعنا محمدا لكانت الجملة الطلبية خبر والطلبة إنشاء لا يحتمل صدقا و لا كذبا . وكذلك إذا عطف الاسم على جملة فعلية مثل قام زيدٌ ومحمدا أكرمته . بنصب محمد نكون قد عطفنا جملة فعلية على جملة فعلية والتناسب في العطف بين الجمل أفضل من التخالف.وكذلك إذا تقدم على الاسم أداة الغالب دخولها على الأفعال مثل ما محمدا رأيته.
4: استواء الرفع و النصب وذلك إذا عُطف الاسم على جملة فعلية مخبر بها عن اسم متقدم مثل زيدٌ قام أبوه و محمدا أو محمدٌ أكرمته فلو عطفنا على جملة قام أبوه نصبنا لأنها جملة فعلية ولو عطفنا على جملة زيدٌ قام أبوه رفعنا لأنها جملة اسمية.
5: ترجيح الرفع في أي حالة غير الحالات التي يجب فيها النصب أو يجب فيها الرفع أو يترجح النصب أو يستوي الوجهان مثل (جناتُ عدنٍ يدخلونها) وإنما ترجح الرفع لأنه لا يحتاج إلى تقدير محذوف والقاعدة تقول عدم الإضمار أرجح من الإضمار والله تعالى أعلم.
موقع فوائد
نرجوا أن تكون قد أفادتك المقالة، لا تنس المشاركة لتوسيع رقعة المعرفة الخاصة بك
إرسال تعليق