المُحَسِّنَاتُ البَدِيعِيَّةُ لِلشِّعْرِ | تَعَارِيفُ | أَمْثِلَةٌ
تَعَارِيفُ وَمَعَانِي مُحَسِّنَاتِ الشِّعْرِ البَدِيعِيَّةُ
الجناس
ماذا يُقصد بالجناس في الشّعر؟
أقسام الجناس
الجناس قسمان:
- جناس لفظي
- جناس معنوي
أقسام الجناس اللفظي
أقسام الجناس اللفظي هي:- الجناس التام
- الجناس غير التّام
- الجناس المُطلق
- الجناس المذيّل
- الجناس المُطَرّف
- الجناس المضارع
- الجناس اللاحق
- الجناس التّلفّظيّ
- الجناس المُحرَّف
- الجناس المُصحّف
- الجناس المُرَكَّبالجناس المُلفّق
- جناس القلب
- جناس مستوي
1: الجناس التّامّ
الجناس التام هو ما اتفق فيه اللفظان المتجانسان في أمور أربعة:
- نوع الحروف
- عدد الحروف
- هيئة الحروف
- ترتيب الحروف مع اختلاف المعنى
كقوله تعالى: (و يوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)
فالمراد بالساعة الأولى: يوم القيامة، و بالساعة الثانية: جزء من الزمان.
2: الجناس غير التام
الجناس غير التّامّ هو ما اختلف اللفظان في أحد الأمور الأربعة المذكورة
- نوع الحروف
- عدد الحروف
- هيئة الحروف
- ترتيب الحروف مع اختلاف المعنى
فالاختلاف في نوع الحروف: كقوله تعالى: (ذلك بما كنتم تفرحون في الأرض بغير
الحقّ وَ بما كنتم تمرحون).
وفي عدد الحرف، نحو: (دوام الحال محال).
و في هيئة الحروف: نحو: (الجَدّ في الجِدّ وَ الحرمان في الكسل).
و في ترتيب الحروف: نحو: (رحم الله من فكّ كفّه وَ كفّ فكّه).
3: الجناس المُطلق
الجناس المطلق هو توافق اللفظين في الحروف وَ ترتيبها، بدون أن يجمعهما
اشتقاق، نحو: (غِفار، غفر الله لها).
و إن جمعهما اشتقاق سُمّي جناس الاشتقاق، نحو قوله تعالى: (لا أعبد ما تعبدون
وَ لا أنتم عابدون ما أعبد).
4: الجناس المذيّل
الجناس المُذيّل هو ما يكون الاختلاف بأكثر من حرفين في آخره، كقوله:
يمدون من أيد عواص عواصمتصول بأسياف قواض قواضب
5: الجناس المُطَرّف
الجناس المطرّف هو ما يكون الاختلاف بزيادة حرفين في أوله، كقول
الشّاعر:
وكـم غرر مـن برّه وَ لطائفلشكري على تلك اللطائف طائف
6: الجناس المضارع
الجناس المضارع هو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع قرب مخرجهما،
كقوله تعالى: (وَ هم ينهون عنه وَ ينئون عنه).
7: الجناس اللاحق
الجناس اللاحق هو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع بعد مخرجهما،
كقوله تعالى: (ويل لكلّ هُمَزةٍ لُمَزةٍ).
8: الجناس التلفّظي
الجناس التّلفّظي هو ما اختلف ركناه خطاً مع اتحادهما في التلفّظ،
كقوله:
أعذب خلق الله نطقاً وَ فمـاًإن لم يـكن أحق بالحُسن فمن
فالأول تنوين، وَ الثاني نون.
9: الجناس المحرّف
الجناس المحرّف هو ما اختلف اللفظان في هيئات الحروف من حيث الحركات ،
نحو : ( جُبة البُرد جُنّة البَرد ) .
10: الجناس المصحّف
الجناس المصحّف هو ما اختلف اللّفظان من حيث التنقيط، بحيث لو زالت
النُقَط لم يتميّز أحدهما عن الآخر، ككتاب كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى
معاوية: (غَرّك عزُّك فَصار قصار ذلك ذُلّك، فاخش فاحش فعلك، فعلّك تهدى بهذي).
11: الجناس المركّب
الجناس المركّب هو ما اختلف اللفظان من حيث التركيب وَ الإفراد، كقوله:
إذا ملك لم يكن ذا هبةفدعه فدولته ذاهبة
فالأول مركب بمعنى: صاحب هبة، وَ الثاني: مفرد وهو اسم الفاعل
12: الجناس الملفّق
الجناس المُلفّق هو ما كان اللّفظان كلاهما مركّباً، كقوله:
فلم تضع الأعادي قدر شأنيولا قالوا فلان قد رشاني
الأول: مركّب من (قدر) وَ من (شأني) و الثاني: مركّب من (قد) وَ من (رشاني) .
13: جناس القلب
جناس القلب هو ما اختلف فيه اللفظان في ترتيب الحروف ، نحو : ( رحم الله
امرءاً مسك ما بين فكّيه وأطلق ما بين كفيّه ) .
14: الجناس المستوي
الجناس المستوي هو من جناس القلب، وَ يسمّى أيضاً: (مالا يستحيل
بالانعكاس) وَ هو ما لا يختلف لو قريء من حرفه الأخير إلى الأوّل معكوساً وَ
مقلوباً، وانّما يحصل بعينه، نحو قوله تعالى: (كلّ في فلك)وَ قوله سبحانه:
(ربّك فكبّر) فإنّه ينعكس بعينه، و نحو قوله:
مودّته تدوم لكلّ هولٍوهل كـــلٌ مودّته تدوم
وكذا قوله: (أرانا الإله هلالاً أناراً).
أقسام الجناس المعنوي
الجناس المعنوي قسمان:
- جناس الإضمار
- جناس الإشارة
1: جناس الإضمار
جناس الإضمار هو أن يأتي بلفظ يحضر في ذهنك لفظاً آخر، و اللفظ الآخر
يُراد به غير معناه بدلالة السياق، كقول الشّاعر:
فهو إذا رأته عين الرائيأبــو معاذ أو أخو الخنساء
فإن المراد بأبي معاذ: (جبل) وبأخ الخنساء: (صخر) وليس بمراد، وإنما المراد: ذم
المقصود بأنه كالصخر.
2: جناس الإشارة
جناس الإشارة هو ما ذكر فيه أحد اللفظين و أشير للآخر بما يدلّ عليه،
كقوله:
يا حمزة اسمح بـوصلو امـنن علينا بقــربفي ثغرك اسمك أضحىمــصحّفاً وَ بقلـبي
أراد (الخمرة) و (الجمرة) إذ هما مصحفا حمزة.
التصحيف
ماذا يُقصد بالتصحيف في الشّعر؟
التصحيف هو التشابه بين كلمتين أو أكثر خطأ، و الفارق النقط،
كـ(التحلّي) و(التخلّي) وَ (التجلي).
الازدواج
ماذا يُقصد بالازدواج في الشّعر؟
الازدواج هو تجانس اللفظين المجاورين، نحو : (من لجّ ولج) وَ
(من جدّ وجد).
السجع
ماذا يُقصد بالسّجع في الشّعر؟
السجع هو توافق الفاصلتين أو الفواصل في الحرف الأخير و الفاصلة
في النثر كالقافية في الشعر و موطن السجع النثر، وأحسنه ما تساوت فقراته، كقوله
تعالى: (في سدر مخضود وَ طلح منضود وَ ظلّ ممدود) وإن لم تتساو فقراته. فالأحسن
ما طالت فقرته الثانية نحو قوله تعالى: (و النجم إذا هوى، ما ضلّ صاحبكم وَ ما
غوى) أو طالت فقرته الثالثة، نحو قوله تعالى: (خذوه فغلّوه، ثمّ الجحيم صلّوه،
ثمّ في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه) ولا يحسن العكس بأن تطول الفقرة
الأولى دون الثانية، أو الثانية دون الثالثة، لأن السامع ينتظر بقيتها، فإذا
انقطع كان كالمبتور.
التشطير
ماذا يُقصد بالتّشطير في الشّعر؟
التشطير هو جعل كل من شطري البيت مسجوعاً سجعة مخالفة للسجعة الّتي في الشطر
الآخر ، وَ هذا يكون على القول بعد اختصاص السجع بالنثر، كقوله:
تدبير معتصم بالله منتقملله مــرتغب في الله مرتقب
فالشطر الأول سجعته مبنيّة على الميم وَ الثاني على الباء .
الموازنة
ماذا يُقصد بالموازنة في الشّعر؟
الموازنة هي تساوي الفاصلتين في الوزن فقط لا في التقفية، نحو قوله تعالى: ( وَ نمارق مصفوفة ، وَ زرابيّ مبثوثة) فإن كلمة (مصفوفة) متفقة مع كلمة
(مبثوثة) في الوزن، لا في التقفية.
الترصيع
ماذا يُقصد بالتّرصيع في الشّعر؟
الترصيع هو توازن الألفاظ مع توافق الاعجاز، أو تقاربها، و مثال التوافق قوله
تعالى: (إنّ الأبرار لفي نعيم وإن الفجّار لفي جحيم).
ومثال التقارب قوله تعالى: (وآتيناهما الكتاب المستبين، وهديناهما الصراط
المستقيم)
التشريع
ماذا يُقصد بالتّشريع في الشِّعر؟
التشريع، ويسمّى (التوشيح) و (ذا القافيتين) أيضاً، و هو بناء البيت على
قافيتين أو أكثر، يصح الوقوف على كلّ واحد منها، كقوله:
يا خـاطب الدنيا الدنية انهاشرك الــردى وقرارة الأكداردار إذا ما أضحكت في يومهاأبكت غداً تبّاً لها مــــن دار
فيصح الوقوف على (الردى) وَ (غدا) فتنقلب الأبيات من (بحر الكامل) وتكون من
(مجزوء الكامل) وَ تقرأ هكذا:
يا خاطب الدنيـا الدنـــيّة إنها شَرَك الــردىدار إذا مـا أضحكتفــي يومها أبكت غداً
لزوم ما لا يلزم
ماذا يُقصد بلزوم ما لا يلزم في الشِّعر؟
لزوم ما لا يلزم: و يسمّى الإلزام والتضمين وَ التشديد والإعنات أيضاً، وهو أن يجيء قبل حرف الرويّ -في فاصلتين وأكثر أو بيتين وأكثر- بحرف لا يتوقّف
السجع عليه، كقوله تعالى: (فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر).
وكقول لاالشّاعر:
أصالة الرأي صانتني عن الخطلوحليــة الفضل زانتني لدى العَطَل
فالراء في الآية واللام في الشعر، حروف الروي، وَ قد جيء قبل الراء بالهاء وَ
قبل اللام بالطاء، و هو غير لازم لتحقّق السجع بدون ذلك.
ردّ العجز على الصدر
ماذا يُقصد بردّ العجز على الصدر في الشعر؟
ردّ العجز على الصدر هو أن يعاد ما بدأ به الاخير، كقوله تعالى: (و تخشى الناس
والله أحق أن تخشاه).
و قول الشّاعر:
سريع الى ابن العم يلطم وجههوليس إلى داعي الندى بسريع
ما لا يستحيل بالانعكاس
ماذا يُقصد بما لا يستحيل بالانعكاس في الشّعر؟
مالا يستحيل بالانعكاس يسمّى: القلب المستوي كما مرّ في جناس القلب، و
هو: أن يقرأ عكساً كما يقرأ طرداً: (دام علاء العماد). و نحو: (كن كما أمكنك)
فإنه إذا قرئ عكساً من الأخير إلى الأول كان أيضاً: (دام علاء العماد) وَ (كن
كما أمكنك).
المواربة
ماذا يُقصد بالمواربة في الشّعر؟
المواربة هي أن يجعل المتكلّم كلامه بحيث يمكن تغييره بتصحيف و نحوه، كما يحكى
عن أبي نواس أنّه كتب على باب قصر هارون العباسي البيت التالي:
لقد ضاع شعري على بابكممـا ضاع عقد على خالصة
فلما أنكر عليه هارون ذلكـ، مسح هلال العين، فصار البيت كالتالي:
لقد ضاء شعري على بابكمكمـا ضاء عِقد على خالصه
ائتلاف اللّفظ مع اللّفظ
ماذا يُقصد بائتلاف اللفظ مع اللفظ في الشِّعر؟
ائتلاف اللّفظ مع اللّفظ هو أن يؤتى في العبارة بألفاظ من واد واحد في الأنس و
الغرابة ونحوهما، نحو: (ما لكم تكأكأتم عليّ افرنقعوا) جمع بين غريبين
(تكاكأتم) وَ (افرنقعوا).
التسميط
ماذا يُقصد بالتسميط في الشّعر؟
التسميط هو أن يجعل الشاعر بيته على أربعة أقسام، كقوله:
فنحن في جزل، و الروم في وجلو البرّ في شغل، وَ البحر في خجل
الانسجام
ماذا يُقصد بالانسجام في الشّعر؟
الانسجام، ويسمّى (السهولة) أيضاً، و هو سلامة الألفاظ و المعاني مع جزالتهما و
تناسبهما، كقوله تعالى: (كلٌّ في فلك يسبحون) و كقول الشّاعر:
ما وهب الله لامرئ هبةأفضلَ مـن عقله ومن أدبههما كمال الفتى فإن فقداففقـده للحياة أليق بـه
الاكتفاء
ماذا يُقصد بالاكتفاء في الشّعر؟
الاكتفاء هو أن يحذف بعض الكلام لدلاله العقل عليه، كقوله:
قالت بنات العم يا سلمى وإنكان فقيراً معدماً قالت وإن
أي: وإن كان فقيراً معدماً.
التطريز
ماذا يُقصد بالتطريز في الشّعر؟
التطريز هو أن يكون صدر الكلام مشتملاً على ثلاثة أسماء مختلفة المعاني، و يكون
العجز صفة مكررة بلفظ واحد، كقوله:
وتسقيني وتشرب من رحيقخليق أن يُلقّب بــالخلوقكـأن الكأس فـي يدها وفيهاعقيق في عقيق في عقيق
أنتَِ مدعو /ة لزيارتنا مجددا :-)
شكرا..
ردحذفإرسال تعليق