تَأْنِيثُ الفِعْلِ مَعَ الفَاعِلِ
وجوب تأنيث الفعل مع الفاعل
يجب تأنيث الفعل مع الفاعل في موضعين : ـ
1: الفاعل المؤنث حقيقي
يجب تأنيث الفعل مع الفاعل إذا كان الفاعل مؤنثا حقيقي التأنيث ظاهرا متصلا بفعله المتصرف، وسواء أكان مفردا، أم مثنى، أم جمع مؤنث سالما.
نحو: ذهبت فاطمة إلى السوق.
ومنه قوله تعالى: {إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني}.
وقوله تعالى: {قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم}.
2: الفاعل ضمير عائد على مؤنث حقيقي
يجب تأنيث الفعل مع الفاعل أيضا إذا كان الفاعل ضميرا عائدا على مؤنث حقيقي التأنيث، أو مجازي التأنيث.
نحو: مريم قامت، والتقدير: قامت هي.
ونحو: الشمس أشرقت، والتقدير: أشرقت هي.
ومنه قوله تعالى: {قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا}.
وقوله تعالى: {إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت}
جواز تأنيث الفعل مع الفاعل
يجوز تأنيث الفعل مع الفاعل في المواضع التالية:
1: إذا كان الفاعل المؤنث اسما ظاهرا مجازي التأنيث
نحو: طلعت الشمس، وطلع الشمس.
ومنه قوله تعالى: {قد جاءتكم موعظة}.
والوجه الأول أحسن لغلبة معنى التأنيث على الفاعل "شمس".
2: إذا كان الفاعل اسما ظاهرا حقيقي التأنيث، منفصلا عن فعله بغير "إلا"
أن يكون الفاعل اسما ظاهرا حقيقي التأنيث، منفصلا عن فعله بغير "إلا".
نحو: حضرت إلى البيت امرأة، ويجوز: حضر إلى البيت امرأة.
أما إذا فصل بين الفاعل المؤنث الحقيقي التأنيث وفعله بـ"إلا" فلا تدخل على فعله التاء .
نحو: ما نجح إلا فاطمة.
3: إذا كان فعل الفاعل المؤنث جامدا
يجوز التأنيث مع الفاعل المؤنث إذا كان فعله جامدا، نحو: نعمت المرأة عائشة، ونعم المرأة عائشة.
4: إذا كان الفاعل جمع تكسير لمؤنث ، أو مذكر ، أو كان الفاعل ضميرا يعود على جمع تكسير
يجوز التأنيث إذا كان الفاعل جمع تكسير لمؤنث، أو مذكر، أو كان الفاعل ضميرا يعود على جمع تكسير.
مثال جمع التكسير لمذكر، أو مؤنث: قالت الرواة، وقال الرواة.
وجاءت النساء، وجاء النساء. والأحسن التأنيث مع المؤنث، والتذكير مع المذكر.
ونحو: الرواة قالت - والرواة قالوا - والرجال جاءت - والرجال جاءوا.
5: إذا كان الفاعل اسم جنس جمعي، أو اسم جمع
ومثال اسم الجنس الجمعي: أورقت الشجر، وأورق الشجر.
ومثال اسم الجمع: جاء القوم، أو جاءت القوم.
6: إذا كان الفاعل ملحقا بجمع المذكر، أو المؤنث السالمين
ومثال الملحق بجمع المذكر السالم: جاءت البنون، وجاء البنون.
ومثال الملحقات بجمع المؤنث السالم: وضعت أولات الحمل، ووضع أولات الحمل.
أما جمع المذكر السالم فلا يجوز معه اقتران الفعل بالتاء. إذ لا يصح أن نقول: قامت المعلمون.
ويجوز اقتران الفعل بالتاء، أو عدم اقترانه إذا كان الفاعل جمع مؤنث سالما.
نحو: وصلت الطالبات إلى المدرسة مبكرات.
ووصل الطالبات إلى المدرسة مبكرات.
فالتأنيث يكون على إرادة الجماعة، والتذكير على إرادة الجمع، ومنه قوله تعالى: {إذا جاءك المؤمنات}.
7 ـ إذا كان الفاعل مذكرا مجموعا بالألف والتاء
نحو: طلحة ـ طلحات، ومعاوية ـ معاويات.
نقول: فازت الطلحات، وفاز الطلحات. والتذكير أفصح.
8 ـ إذا كان الفاعل ضميرا منفصلا لمؤنث
نحو: إنما ذهب هي، وإنما ذهبت هي. والأحسن ترك التأنيث.
تنبيــــــــــــه:
يجوز الفصل بين الفاعل وعامله بفاصل، أو أكثر.
نحو قوله تعالى: {وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون}
وقوله تعالى: {ولقد جاء آل فرعون النذر}
بقلم الأستاذ فكري حجازي
إرسال تعليق